دراسة ادارية وتسويقية لشركة
Mediterranean Shipping Company
Lebanon

حالة عملية لنيل الاجازة في ادارة الأعمال
قسم : ادارة الأعمال

إعداد :
اليزا بارسخيان

لجنة المناقشة:

دكتور جوزيف اسطفان : مشرفاً
دكتور البير داغر: رديفاً

2004-2005
يعتبر التطبيق العملي لأي دراسة نظرية تتويجاً للجهود المبذولة في مجال البحث، اذ إن ممارسة الربط بين الدراسات والخبرة العملية يحيل الى عمل انضج ثماراً واوضح تفاعلاً.
ان الاقتصاد اللبناني يعتمد كثيراً على قطاع التجارة والخدمات، لذلك نشهد تنوعاً كبيراً في الشركات في لبنان وذلك بحكم موقعه الجغرافي وانفتاحه على الشرق والغرب.
غير أن الاحداث التي عصفت بلبنان والتي كان لها الأثر الواضح على الإقتصاد اللبناني، طالت أيضاً المؤسسات والشركات التجارية التي مرت بأزمات مالية دفعت بعضها الى إقفال أبوابها والبعض الآخر الى تحمل الخسائر قدر المستطاع، آملين بتعويضها عند تحسن الحالة الأمنية.
إنتهت الحرب الأهلية اللبنانية، ومعها حاولت الدولة إعادة إنعاش الإقتصاد الذي دمر. فشلت الخطة الإقتصادي، والوضع الإقتصادي، حدث ولا حرج، من سيئ الى أسوأ، خاصة وإن الوطن ما زال يعاني من حرب سياسية، إجتماعية واقتصادية باردة داخلياً وضغوطات خارجية شتى، ومعها تدنت الفرص المتاحة للمؤسسات بالتقدم.
وقد أتت جريمة 14 شباط 2005 لتزيد الوضع الإقتصادي تأزماً مع استشهاد رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري . فقد عاش لبنان مرحلة من التوتر وعدم الاستقرار السياسي والأمني انعكست سلباً على كافة القطاعات : التجارية ، الزراعية، الصناعية والخدماتية.
لدراسة نتائج هذا الجو وتأثيره على الشركات اللبنانية، اخترت شركة
كاحدى عينات قطاع الخدمات .Mediterranean Shipping Company وبما ان التجارة أي الاستراد والتصدير من أهم القطاعات في لبنان، وتحت تأثير هذا الوضع الاقتصادي المتردّي، تدنى عدد مستهلكي هذا القطاع وأوجب على الشركة أن تستوعب المخاطر والفرص المتعلقة بكلفة الطاقة واليد العاملة( وخاصة ان هذه الكلفة ترتفع مع الوقت). كذلك، يعتبر التطور التكنولوجي من التحديات المهمة التي تواجه الشركة. فعلى هذه الأخيرة متابعة التطورات لتوفير خدمة أكثر أمانة في أسرع وقت ممكن، للمستهلكين لتلبية طلباتهم وأذواقهم كما عليها ان تأخذ بعين الاعتبار الأثر الثقافي من عادات وتقاليد المجتمع، توقعاته ومعتقداته