مقدمة الفصل:

كان اهتمامنا من خلال التطرق إلى دراسة المشروع الاستثماري مبسط ما يتعلق بهذا المصطلح الذي يعتبر مجال اهتمام جل المؤسسات وذلك بتسلسل موضوعي يمكن المطلع من معرفة مختلف الأفكار المتمحورة حول الموضوع وإن اختلفت المشاريع الاستثمارية من حيث درجة أهميتها، باختلاف أنواعها وأهدافها ومدى مساهمتها في تحقيق النمو الاقتصادي. وقسمنا الفصل الأول إلى: المبحث الأول يتضمن المفاهيم العامة الخاصة بالاستثمار ثم تطرقنا إلى المبحث الثاني الذي يتعلق بالمشاريع الاستثمارية وأخيرا المبحث الثالث الذي تناولنا فيه دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع الاستثماري.

I المبحث الأول: ماهية الاستثمار

1 ـ المطلب الأول: تعريف الاستثمار

للاستثمار تعار يف عديدة شأنه شأن أغلب المصطلحات الاقتصادية نظرا لتغير الأنظمة المتبعة والمساهمة التي يقيمها في التنمية والتطور ونذكر بعض التعاريف فيما يلي: ـ تعريف «لامبير»: الاستثمار يمثل شراء أو تكوين السلع الأداتية INSTRUMENTAUX والوسيطية(1). ـ تعريف «غيتون»: الاستثمار هو تكاثر معدات الطاقات الموجودة وهو عبارة عن تضحية لضمان المستقبل، وهكذا يؤخذ بتوازن بين الحاضر والمستقبل(2). ـ تعريف «برادال»: الاستثمار عملية ترجع عادة إلى تدخل الشخص بغية إنشاء رأس مال يمد بإشباعات مؤجلة(3). ـ تعريف «ديترلن»: يوجد الاستثمار في صميم الحياة الاقتصادية والنظرية النقدية، ونظرية التقلبات ، ونظرية النمو والفائدة وكذلك نظرية المنظم والإدخار ورأس المال والدخل والتنبؤ واختيارات الفرص(4). رغم اختلاف هذه التعاريف في شكلها إلا أنها لن تختلف في جوهرها، بل نجد هذا الاختلاف حسب المجالات والميادين الموجه إليها وهنا يمكن تقسيم الاستثمار إلى ثلاث ميادين أساسية: أ ـ التعريف الاقتصادي: يعتبر الاستثمار توظيف الموارد الموجودة في حوزة المؤسسة بهدف تعظيم القيمة في المستقبل، وذلك عن طريق تعظيم الأرباح(5) وللتوضيح أكثر لدينا المخطط التالي:

أصول خصوم

أصول مجمدة

التكاليف النتائج بعض