Effets des médias
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين , اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم , اللهم علمنا ما ينفعنا , وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً , وأرنا الحق حقاً , وارزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلاً , وارزقنا اجتنابه , واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه , وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .
[pic]
[pic]
اليوم ننتقل إلى بعض المصطلحات التي يكثر ورودها في القرآن الكريم ، لأن معرفة حدود المصطلحات جزء من العقيدة ، فما تعريف الإسلام ؟ وما الإيمان ؟ وما التقوى ؟ وما الإحسان ؟ والفقه ؟ والفجور ؟ والنفاق ؟ والكفر ؟ والعمى " عمى القلب " ؟ والإساءة ؟ والذنب ؟ والخطيئة ؟ والمعصية ؟ والسيئة ؟ وما غفران الذنب ؟ وما تكفير السيئة ؟ وما تصحيح الخطيئة ؟ هذه المصطلحات لابد أن يعرفها المسلم بشكل واضح . الإسلام : هناك انتماء صوريٌّ إلى الإسلام وهناك انتماء حقيقي ، كل المسلمين في شتى بقاع الأرض يقولون عن أنفسهم : إنهم مسلمون وهذا انتماء صوري ، كمن يرتدي ثوباً أبيض ويضع على عينه نظارة ، ويضع على أذنيه سمّاعة وهو لا يقرأ ولا يكتب ، فهل هذا طبيب أم هذا انتماء صوري إلى الطب ؟ الطبيب رجل أمضى عشرين أو ثلاثين عاماً في دراسة الطب ،
وكل يدعي وصلاً بليلى وليلى لا تقرُّ لهم بذاكا
فبين أن تدّعي أنك مسلم شيء ، وبين أن تكون مسلماً حقيقة شيء آخر .
أيها الأخوة , المسلم بحسب ما ورد في القرآن ينقاد إلى أوامر الله بالتمام والكمال جملةً وتفصيلاً ، ومعنى أنه مسلم أي استسلم لهذا الأمر وانقاد له ، فهذا المسلم كيف يستسلم ؟ إذ لابد أن يسبق الاستسلام قناعة فكرية ، وقد تحدثنا عنها في الأسابيع الماضية ، الفكرة انتقلت من الأذن إلى الدماغ ، فأخذت مكانها في البحث العلمي ، وصنفت مع اليقينيات أو مع غلبة الظن ، ثم انقلبت إلى إرادة ، والإرادة إلى السلوك ، هذا هو الإسلام ، والإسلام انقياد تام لأوامر الله ، وهذا الانقياد التام لابد أن تسبقه قناعة ، مثلاً لمّا يبلغ الطبيب المريض بأن سكنى الطابق الرابع يضرُّ