Finance
وفي هذا الصدد، أكد مدير التعاون الوطني السيد محمد الطالبي أن الرهان المطروح بالنسبة لمؤسسة التعاون الوطني، خلال الفترة الحالية، هو مصاحبة السياسات العمومية في مجال التنمية البشرية. وأوضح السيد الطالبي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تدخل المؤسسة عرف عدة تغيرات في برامجه ووسائله ومرتكزاته، بفعل التغيرات التي عرفها المغرب على مستوى الحاجيات الاجتماعية، مبرزا أن التعاون الوطني أصبح مساهما أساسيا في التنمية البشرية، من خلال الخدمات المتنوعة التي تقدمها المؤسسات الاجتماعية التابعة له، والتي يبلغ عددها 2755 مؤسسة تغطي جميع أقاليم المملكة، بما في ذلك جزءا هاما من العالم القروي. كما أشار إلى أن هذه المؤسسات تعتبر من أهم مؤسسات القرب في المغرب، بعد قطاعي التعليم والصحة، حيث يستفيد من خدماتها 263 ألفا و323 مستفيدا ومستفيدة. + التعاون الوطني: مؤسسة فاعلة في خدمة التنمية الاجتماعية للمملكة + تتنوع برامج التعاون الوطني، الذي يشكل بامتياز إحدى أهم المؤسسات الحكومية العاملة من أجل تحقيق التنمية منذ أكثر من نصف قرن، وتهدف أساسا إلى تعزيز فرص اندماج الفئات التي تعاني من الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي، مما يتطلب مقاربة مندمجة تعتمد على تعدد مجالات التدخل وتكاملها. وفي هذا الإطار، أكد السيد الطالبي أن تدخل مؤسسة التعاون الوطني عن طريق برامج مختلفة، يندرج في إطار رؤية منسجمة، تهدف إلى تعزيز فرص اندماج هذه الفئات في المجتمع. وحسب السيد الطالبي، فإن جودة نتائج هذه البرامج ترتبط بعدة عوامل، من أهمها توفر التأطير المهني المتخصص في المجال الاجتماعي. وسجل، في هذا الصدد، أن التكوين في هذا الميدان بدأ محتشما عن طريق المعهد الوطني للعمل الاجتماعي بطنجة، والذي يساهم أغلب خريجيه في تأطير برامج المؤسسة، غير أن عدد الخريجين من هذا المعهد لا يكفي لسد الخصاص الذي تعاني منه المؤسسات الاجتماعية على الصعيد الوطني. ولم يتطور تكوين المتخصصين في العمل الاجتماعي إلا بعد توقيع اتفاقية شراكة بين الحكومة والجامعة بمدينة القنيطرة (يوليوز 2006 )، قصد إحداث شعب متخصصة في هذا الميدان.(يتبع) ورغم هذه الإكراهات، أوضح مدير التعاون الوطني أن هذه المؤسسة تعتمد في تأطير برامجها على موارد بشرية اكتسبت