Alliance des civilisation
القاهرة: «الشرق الأوسط»
أدان مؤتمر الجامعة العربية في القاهرة امس حول «حوار الحضارات» تفجيرات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي بواشنطن ونيويورك، وحث المؤتمر المجتمع الدولي الى ضرورة التمييز بين الارهاب الذي ضرب الولايات المتحدة في 11 سبتمبر الماضي، والمقاومة المشروعة في الاراضي المحتلة. وشدد البيان الختامي للمؤتمر تحت عنوان «بيان القاهرة الثقافي» على ان الارهاب، كظاهرة عالمية، قد عانت منه الشعوب العربية قبل غيرها، ولذا هي ترفضه مهما تنوعت دوافعه ومبرراته. ورحب المؤتمر بانشاء مفوضية لحوار الحضارات بالأمانة العامة للهيئة العربية يرأسها الأمير الحسن بن طلال. كما وافق المؤتمرون على تأسيس جائزة سنوية تمنحها الجامعة العربية لمفكر أو مؤسسة تقدم أسهاما فكريا متميزا في مجال تعزيز حوار الحضارات. واكد المؤتمر، الذي اختتم فعالياته مساء أمس بمقر الجامعة العربية في العاصمة المصرية تحت شعار «حوار الحضارات تواصل لا صراع»، وشارك فيه عدد كبير من المفكرين العرب ان هناك قوى خارجية وعوامل داخلية ساعدت في ايجاد الفكر المتطرف. وشدد على ان رفض اسرائيل الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعدوانها المتواصل على الفلسطينيين خلف خلق هذا الفكر المتطرف.
وقالت الوثيقة «ان هناك حاجة ماسة الى صياغة سياسات ثقافية فعالة لمواجهة التدهور الاجتماعي والثقافي مع دعوة الدول العربية الى الأخذ في الاعتبار باعادة النظر في برامجها التربوية والثقافية وتشجيع البحث العلمي ووضع حد لهجرة العقول العربية مما يوفر طاقات عربية تساهم مساهمة جادة في التنمية والتحديث».
كما دعت الحكومات العربية والمؤسسات الثقافية المختلفة في الاقطار العربية الى التفاعل مع النقلة النوعية التي هيأتها ثورة الاتصالات والمعلومات واستثمارها في تقديم صورة تتغلب على الحملات التي توجه الى الثقافة العربية والحضارة الاسلامية، خاصة ان هذه النقلة النوعية تتيح فرصاً عديدة يمكن الاستفادة منها بتقديم صورة حقيقية وموضوعية عن جهودنا المبذولة في المواكبة والتحديث والتنوير مع العمل على تعميق ذلك واستكمال المشروع النهضوي العربي.
واضاف البيان «ان اقامة العدالة الاجتماعية في العلاقات الدولية كلها أمور اساسية وكذلك رفض التدخل الخارجي خارج نطاق