Le travail des jeunes etudiants dans les vacances
فكيف يقضي هؤلاء عطلتهم الصيفية ؟ وكيف تتخلص شريحة مهمة من المجتمع من أعباء الموسم الدراسي والجامعي ؟
إن الصيف حار وتزداد حرارته خصوصا عند الطلبة و التلاميذ الذين يعدون دقائقه وأيامه التي تمر بسرعة ليستقبلوا سنتهم الدراسية الجديدة إن هذه الشريحة من المجتمع لا تكاد تنتهي من عمل حتى تبدأ العمل الآخر فهي كالنمل لا تعرف الراحة إليه سبيلا ففي الوقت الذي يبحث فيه الميسورون عن مكان قضاء العطلة سواء داخل الوطن أو خارجه أو مع الأهل والأحباب في بعض القرى لأن المتطلبات هناك غير مكلفة ومستوى العيش بسيط للغاية فإن البعض الآخر يبحث عن عمل كيفما كان يزاوله لتوفير بعض المال لشراء مبتغياته من ملابس وكتب وتوفير لقضاء سنة دراسية بالحد الأدنى من المشاكل المادية لمسايرة الدراسة مع المنحة الهزيلة إن توفرت . يشتغل هؤلاء في مناطق متنوعة حسب أصولهم وحسب قدراتهم العقلية والصحية فهناك من يتوجه إلى مهن البناء بأنواعها والأعمال الشاقة وهناك من يمتهن التجارة الحرة(الفراشات) أو البيع المتجول وهناك من يشتغل نادلا أو سرباي في الحفلات والأعراس التي تنشط في فصل الصيف وهناك من يشتغل مع بعض الفرق الموسيقية الشعبوية (الدقايقية) وهناك من تسعفه اللغات ويقطن ببعض المدن السياحية فيشتغل كمرشد سياحي دون ترخيص(faut guide) إلى جانب بعض المهن المرتبطة بالشاطئ و المخيمات (بيع بولو ...)في غياب أدنى توجيه أو اهتمام بهذه الفئة التي تشتغل طيلة السنة كالنملة ولا تعرف الرفاه أو المتعة فمتعها لا تتحقق إلا بعد الحصول على فرصة عمل في الصيف. ومن بين الدوافع إلى العمل ارتفاع تكاليف الحياة المادية وهزالة المنحة الدراسية وحاجة الأسرة إلى المعين بالإضافة إلى تردي مستوى الخدمات في بعض المدن الكبرى وانعدامها في المدن الصغرى والقرى. والفقر والتهميش يدفعان الأطفال والشبان إلى الانخراط في سوق الشغل والإعمال الشاقة إلى جانب غياب تمثلات لحياة الرفاه. ففي المناطق الجنوبية يؤسفني أن أرى الأسر تتوسل إلى المهاجرين