Rapports de stage tunisair
بداية كانت جامعة كارنيجي ميلون – قطر كانت تمثل جامعة أحلامي التي لطالما رسمت مستقبلي على أساسها، ولذلك فقد فعلت المستحيل كي يتم قبولي بها لدراسة المجال الذي طالما وددت أن أخوضه وهو تخصص إدارة الأعمال، وقد سارت الأمور على ما خططت له وتم قبولي بحمدلله في تلك الجامعة، إلا أن فرحة قبولي بها لم تكتمل حين عرفت أن المجال التي قد قبلت فيه لم يكن اختاري الأساسي وهو "إدارة الأعمال" بل كان اختياري الثانوي وهو " نظم المعلومات". أقنعت نفسي حينها أنه لربما خير لي أن أدرس هذا التخصص كونه مطلوباً في سوق العمل، وخصوصاً بعدما حظيت بالموافقة من شركتكم الموقرة / اتصالات قطر – كيوتيل لمنحي المنحة الدراسية إلى جانب فرصة العمل لديكم بعد إنهاء الدراسة. ولكن حين بدأت العام الدراسي في الجامعة واجهت صعوبات عديدة أولها وأهمها هو عدم الاستقرار و عدم الارتياح النفسي الذي أحسست به منذ بدأ العام الدراسي، ولكنني أعتقدت أن الأمور سوف تتحسن مع الأيام وأن هذه الأمور تحصل مع كل طالب، لكن الأمر ازداد سوءا شيئاً فشيئاً إلى أن وصلت بي مرحلة لم أستطع فيها فتح كتاب للدراسة أو حتى التركيز في المحاضرات من أجل التقدم في الدرجات، والذي نتج عنه تدني مستواي الأكاديمي في أغلب المواد وهو أمر ملحوظ خصوصاً في الفصل الدراسي الثاني من السنة. هذا إلى جانب أنني كنت ادرس مجالاً لم يكن ضمن اختياري الأساسي، ولكنني حاولت أن أحبب نفسي إليه بأن أقنع ذاتي أن هذا مقدر لي، إلا أن ذلك لم ينجح معي. بالإضافة إلى كل هذا، مررت بأوقات احتجت بها إلى من يقف بجاتبي من الأصدقاء ومن هم معي للتغلب على بعض صعوبات التعلم، ورغم أنني حاولت جاهدة بناء علاقة صداقة جيدة مع الغير، إلا أن الأغلبية من الأصدقاء وحتى الأصدقاء المقربين كانوا لا يحبذون فكرة التعاون خوفاً من أن يسرق مجهودهم، فحاولت العمل بعدها بنفسي وعدم الطلب من أي احد، لكن الامور بدأت تصعب إلى حد كبير، ولم يعد باستطاعتي تحمل ذلك أكثر من هذا. هذا كان أبسط ما أستطيع قوله عن بعض الأسباب المهمة التي جعلتني لا أستطيع تحمل الوضع الذي وصلت إليه. ونظراً للأسباب السابقة فإنني أود وبشدة تغيير تخصصي بالدرجة الأولى إلى مجال آخر وهو "هندسة الحاسب