Disertation
عدم احتكار السلع التي تشتد حاجة الناس إليها
روى البيهقي وابنُ ماجةَ من حديثِ بنِ عمر رضي الله عنهما قال " كنتُ عاشرَ عشَرةٍ رهطٍ من المهاجرين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل علينا بوجهه فقال : يا معشر المهاجرين ، خمس خصال أعوذ بالله أن تُدركوهن ، ما ظهرت الفاحشةُ في قوم حتى أعلنوا بها إلا ابتُلوا بالطواعينِ والأوجاع التي لم تكن في أسلافيهم الذين مضوا ، ولا نقصَ قومٌ المكيال إلا ابتلوا بالسنين وشدةِ المؤونة وجور السلطان ، وما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائمُ لم يُمطروا ، ولا خفر قومٌ العهد إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم ، وما لم يعمل أئمتهم بما أنزل الله في كتابه إلا جعل الله بأسهم بينهم " وصدق ربنا يوم قال " أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنا هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير .
* وعنْ إسْمَاعِيلَ بنِ عُبَيْدِ بنِ رِفَاعَةَ، عنْ أبِيهِ عنْ جَدّهِ أنّهُ خَرَجَ مَعَ النبيّ صلى الله عليه وسلم إلَى المُصَلّى. فَرَأى النّاسَ يَتَبَايَعُونَ فقَالَ "يَا مَعْشَرَ التّجّارِ" فَاسْتَجَابُوا لِرَسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ورَفَعُوا أَعْنَاقَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ إِلَيْهِ. فقَالَ "إنّ التّجّارَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجّاراً. إلاّ مَنِ اتّقَى الله وَبَرّ وصَدَقَ"
فى المستدرك عن عبد الرحمن بن شبل يقول: سمعت رسول الله ء صلى الله عليه وسلم ء يقول: (إن التجار هم الفجار). قالوا: يا رسول الله، أليس قد أحل الله البيع؟ قال: (بلى، ولكنهم يحلفون فيأثمون، ويحدثون فيكذبون)...وقال هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. انظر حديث رقم : 1594 في صحيح الجامع
********************************************************************************************************************
فقد نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن احتكار ما تشتد حاجة الناس إليه، وتوقعهم ندرته في حرج وضيق، ومن الأحاديث التي ورد النهي فيها عن الاحتكار: ما روي عن معمر بن عبدالله بن فضالة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)