Gagacoco
قال تعالى
( فَبَشِّرْ عِبَادِ ، الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ ، فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ )
( الزمر )
كتاب
نهاية إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية
من ومتى وكيف
دراسة تحليلية في القران والسنة والتوراة والإنجيل
حقوق النشر متاحة للجميع
خالد عبد الواحد
الجزء الأول
الفصل الأول :
البداية
الفصل الثاني :
زوال إسرائيل قبل ظهور المهدي
الفصل الثالث :
مختصر لمجمل أقوال المفسرين
الفصل الرابع :
وكل شيء فصّلناه تفصيلا
الفصل الخامس :
تاريخ وجغرافيا بني إسرائيل في القران
الفصل السادس :
تاريخ اليهود في التوراة والتلمود
الفصل السابع :
فلسطين عبر التاريخ
البداية
قبل عدة سنوات ، كنت قد قرأت كتاب ( أحجار على رقعة الشطرنج ) للأدميرال الكندي ( وليام كار ) حيث يؤكد المؤلف في هذا الكتاب بالشواهد والأدلة سيطرة اليهود على واقعنا المعاصر . بعد قراءتي لهذا الكتاب ، وبالنظر لما يجري على أرض الواقع ، تملكتني حالة من اليأس والقنوط . فأحلامنا وأمانينا إذا ما سار الناس من حولنا على هدي ما يُخطّطه وينفذه اليهود – وهم سائرون وما زالوا – أصبحت هباءً منثورا ، وستسير الأمور إلى الأسوأ يوما بعد يوم حتى يرث الله الأرض ومن عليها .
لم أكن أعلم آنذاك أن بعد كل هذا الكفر والظلم والفساد الذي استفحل في الأرض ، وأخذ ينتشر في أرض الإسلام والعروبة انتشار النار في الهشيم ، بعد أن مُحيت آثار العيب والحرام من مفردات قاموس أهلها ، ستظهر في آخر الزمان خلافة راشدة على منهاج النبوة تُعيد هذه الأمة للحياة من جديد ، فأحاديث الفتن وما يكون بين يديّ الساعة لم تكن معروفة للعامة قبل سنوات قليلة ، ولم تلق أي اهتمام كون الساعة بعيدة عنا – حسبما نحب أن تكون – كل البعد . ومؤخرا بدأ كثير من الدارسين والباحثين ، يخوضون غمار ما جاء فيها من أحاديث ، منبّهين لظهور الكثير من أشراطها الصغرى ومحذّرين من قرب أشراطها الكبرى .
معرفتي بوجود تلك الخلافة ، التي ستقطع الطريق على أصحاب المؤامرة اليهودية العالمية ، وتلغي أحلامهم بسيادة العالم من القدس ، كانت لي بمثابة الضوء في آخر النفق ، تلك المعرفة الجديدة أعادت لي الأمل ، بعد أن تملكني الكثير من اليأس والقنوط من أحوال أمتي العجيبة . اعترتني حالة من الفضول فأردت معرفة المزيد ، حيث