ولد القائد حنبعل سنة 247 قبل الميلاد في عائلة ميسورة حيث كان والده أميلكار بركا قائدا للقوات القرطاجية جزيرة صقلية . خاض حنبعل معارك عديدة ضد روما واشتهر بشجاعته ووفائه لبلده قرطاج وقد خلّد التاريخ اسمه في سجل الأبطال. نقضت روما معاهدة السلام التي أبرمتها مع قرطاج فتوجه حنبعل على رأس فيلق من الجند يتألف من 38000 مقاتل و سبعة وثلاثين فيلا إلى ايطاليا مجتازا جبال الألب و أنزل بالقوات الرومانية في شهر ديسمبر هزيمة نكراء على ضفاف نهر تريني قرب مدينة بو الفرنسية ثم أعاد حنبعل الكرّة مرة أخرى بالرغم من أن القوات الرومانية كانت بأعداد مضاعفة وكان ذلك في 2 أوت من نفس السنة قرب مدينة كان الفرنسية لقي في هذه المعركة 15 بالمائة من الجنود الرومانيين مصرعهم
استطاعت روما تجنيد 200 ألف رجل لمحاربة حنبعل واعتمدت إستراتيجية حربية تتمثل في تحاشي المعارك الكبرى.
أتمثل شخصية حنبعل و أهم ميزاتها حنبعل عرف بالجرأة والاتزان في مجابهة الابطال.... لقد كان بالفعل أحسن الفرسان و اقدر المقاتلين يتقدم جنوده في الحرب ليكون أول من يبدأ الطعن, وآخر من يغادر ساحة الوغى. في سنة 202 قبل الميلاد,شنت روما بقيادة شبيون الإفريقي هجوما على قرطاج ,فلاقاه حنبعل في منطقة زاما, إلا أن جنوده حديثي العهد بالقتال فرّوا من ساحة المعركة تاركين الجنود المتمرّسين يواجهون الرومان بمفردهم , فأبيد عدد كبير منهم , و استسلمت قرطاج لتنتهي بذلك الحرب البونيقية الثانية . بادر حنبعل بعد انتهاء الحرب إلي العمل علي تطوير قرطاج , فعدل الدستور و قاوم الفساد و سعى إلى تعزيز موارد الدولة , إلا أن روما رأت في ذلك إعدادا لحرب أخرى فعملت على إبعاده وهو ما كان لها.

لجأ القائد العظيم إلى ملك سوريا الذي كان بدوره في حرب مع روما, إلا أن هزيمة هذا الأخير سنة190 قبل الميلاد جعلت حنبعل ينتقل نحو شمال بلاد الاناضول, وهناك وضع عبقريته في خدمة ملكها, إلا إن هذا الأخير رضخ لضغوط روما التي لم تكفّ عن ملاحقة غريمها القديم و أرسلت في طلبه ، و حين أيقن بحتمية وقوعه أسيرا، آثر الانتحار مقدما آخر درس له في التعلق بالحرية ورفض الاهانة.

ولد القائد حنبعل سنة 247 قبل الميلاد في عائلة ميسورة حيث كان والده أميلكار بركا قائدا للقوات القرطاجية جزيرة صقلية . خاض حنبعل معارك