تونس تكسب رهانات عالم تكنولوجيات المعلومات و الإتصال
فقد شهدت شبكات الإتصال تأهيلا شاملا بالإرتقاء بها إلى أعلى درجات الجودة من ذلك تكثيف ارتباط تونس بمنظومة الشبكات الدولية بالكابل البحري للألياف الضوئية الذي يربطها بعديد الدول و قد استفادت من هذه التقنية عدّة مؤسّسات اقتصادية و بحثية في جميع أنحاء الجمهورية.
و قد تمت إعادة هيكلة قطاع الإتصال من خلال احداث الوكالة الوطنية للمصادقة الإلكترونية و الوكالة الوطنية للترددات فضلا عن اصدار مجلة للإتصالات و مجلة للبريد.
كما ساهمت تونس في مشروع الإتصالات الفضائية عبر الأقمار الصناعية ( الثريا GMPCS)
و في حضور متميز على الساحة العالمية كانت تونس في مقدمة الدول التي صادقت على الإتفاق الدولي في شهر مارس 1997 المتعلق بتحرير قطاع الإتصالات الأساسية (communication de base) و فسح المجال أمام المنافسة الرامية إلى تخفيض تكاليف الإرسال وتنشيط الخدمات الإلكترونية و العمل عن بعد.
و قد شهد مجال المعلومات بدوره نهضة واسعة في إطار خطة وطنية لتشريك المؤسسات التونسية على اختلاف أشكالها في انتاج البرمجات متقيدة في الآن ذاته بمقاييس الجودة و المواصفات.
و في هذا النطاق تم إحداث عدد من القطاب.التكنولوجية التي ساهمت في جلب الإستثمارات و خلق مواطن شغل لأصحاب الشهادات العليا و خلق التكامل الضروري بين مجالات التكوين والحث على الإنتاج و التجديد التكنولوجي.
و يُمثل إحداث البرمجيات الحرة إحدى الخيارات الوطنية حيث تمّ التأكيد عليها ضمن وثيقة المخطط العاشر لما توفره من اقتصاد في الكلفة و تفتحه من مجالات جديدة لإثراء المنظومة المعريفية و دفع قطاع صناعة البرمجيات و المحتويات.
و قد أصبح المواطن في تونس يتمتع بسعة النفاذ العالية إلى الأنترنيت عبر نظام (ADSL) فطور عدد المشتركين بشبكة الأنترنيت لتبلغ قرابة 300.000 ألف مشترك كما ناهز عدد مستخدمي الأنترنيت إلى قرابة 2 مليون مستخدم و تطور عدد مواقع الواب ليبلغ 5796 موقعا.
إن ما راكمته تونس التغيير من انجازات كبرى في مجال الإتصال و المعلومات لهي خطوة هامة في مجال التنمية